لقاء بورصة القلب في دورتها الثانية ... الاعلان عن اقتراب انطلاق مشروع إعادة بناء قرية الأطفال س و س سليانة

تميزت الدورة الثانية لتظاهرة بورصة القلب التي نظمتها الجمعية التونسية لقرى الأطفال س وس يوم الخميس 13 جوان 2024 بالمقر الاجتماعي المجلس البنكي والمالي بتونس العاصمة بالشراكة مع هذا الهيكل المالي وبورصة تونس للأوراق المالية بالإعلان عن اقتراب انطلاق مشروع إعادة بناء قرية الأطفال س وس سليانة بعد أن أتمّت الجمعية إعداد التصاميم الهندسية والحصول على رخصة البناء، في انتظار استكمال جمع الاعتمادات المالية اللازمة للشروع في الأشغال وإعادة أطفال س و س سليانة إلى قريتهم.
وأكدت وزير الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أمال الحاج موسى في كلمة ألقتها بالمناسبة أن الدولة الاجتماعية لم تندثر كما يروّج لذلك بل هي بصدد النماء والتطور وما تحقق في قطاعات الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن من نتائج ملموسة وارتفاع التمويلات التي ترصدها الدولة لكافة أوجه العمل الاجتماعي يقيم الدليل على ذلك. واعتبرت أنه توازيا مع تنامي الدور الاجتماعي للدولة، ينبغي أن يرافقه تنام للدور الاجتماعي للمؤسسات.
وبينت أن جدية الفريق العامل في الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س ونبل المهمة التي يعكف على تجسيمها ملفت للانتباه وتبرهن عليه مختلف البرامج التي تنتجها لفائدة الطفولة الفاقدة للسند وهو ما يجعلها جديرة بالدعم والتشجيع والمؤازرة من الوزارة والدولة والمؤسسات من زاوية مسؤوليتها المجتمعية وكل التونسيين. كما أشادت بالدور الوقائي للجمعية من أجل أن يتقلص عدد الأطفال الفاقدين للسند وأن نحافظ على الأسرة من التفكك.
كما ثمن رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال س وس محمد مقديش الدور الرئيسي الذي تقوم به المؤسسات الاقتصادية والمالية و البنكية الوطنية من دعم موصول وهام للأطفال المهددين والفاقدين للسند ، مشيرا انه منذ سنة 2019 صار تمويل الجمعية تونسيا خالصا بفضل مساهمة الدولة والمواطنين وشركاء الجمعية من مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية والمالية ، مما ساهم في تضاعف الميزانية 4 مرات و رفع في عدد المستفيدين بخدماتها
وقال مدير عام بورصة تونس للأوراق المالية بلال سحنون ان مساهمة المؤسسات المدرجة بالبورصة المقدرة في السنة الفارطة بمليون و500 الف دينار يمكن أن تتضاعف مرات ومرات وتمكن من رفع تحدي بناء قرية الأطفال س و س سليانة وغيرها من المشاريع والبرامج التي تسعى الجمعية الى تحقيقها معتبرا أن مثل هذه التبرعات والمبادرات تتيح الفرصة للمؤسسات لتجسيم شعار المسؤولية المجتمعية وتمنحها الشعور بالرضا.
من جهته قال رئيس المجلس البنكي والمالي ناجي الغندري أن انخراط البنوك والمؤسسات البنكية المنخرطة في مسار دعم نشاط الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س هو من صميم الدور الاجتماعي لهذه المؤسسات وإسهامها في تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي للأطفال فاقدي السند وبناء مجتمع يحتكم على نسبة اندماج مرتفعة لمختلف فئاته بما فيها الفئات الهشة وذلك عبر عديد الآليات التي تجسم هذا الالتزام المجتمعي النبيل.
وذكر المدير الوطني للجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س أشرف السعيدي بدور الجمعية في الإحاطة والرعاية لفائدة الأطفال منذ تأسيسها في 1981 في قراها الأربعة قبل أن تقدم المهندسة سمر بن حسين الملامح الفنية والهندسية لمشروع إعادة بناء قرية سليانة الذي تحصل مؤخرا على التراخيص الفنية للبناء.
وبعد الاستماع لشهادتين متتاليتين للأم س و س بقرية سليانة فوزية الثماني وابنة هذه القرية إسلام ليبي، وقع كل من رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س والمجلس البنكي والمالي اتفاقية شراكة وتعاون بين الهيكلين.